هكذا كانت البداية .....
كلماته المتوهجة ... حنينه للدخول لدهاليز قلبي ... دفعني للتوجه نحوه ...
فهو يطلب الاقتراب ... ما فائدة المكابرة ؟
فالحياة متعبه ... الشقاء لا يأبى لملاحقتي .. والقلب لا يتبلد
لِم كان يود الاقتراب دامه ينوي الرحيل في النهاية ؟
لماذا يبعثر قلبي في أودية سحيقة ؟؟؟ أباتت القلوب الجريحة تسليه ؟
كنت جالسه أناظر أخي الصغير كيف يلعب بدميته
كنت أجول ببصري في الوجوه التي أمامي .... أحاول أن أرسم البسمة ...
وبحلقي تغص الدموع ...!!
فأنا أحاول أن أخفي بنفسي انكسار أليم فلا أريد نظرات الإشفاق ؟ !
مؤكد أن الذين حولي سيشفقون لحالي الضائع .. فسأظل أكابر بقلبي الموجوع
فأنا مسلوبه الإرادة ... أجلس وحيد ه
منعزله عن عالمي لا أحد يستطيع أفساد عزلتي علي ...
فأنا في ظلام دامس ..
في فكر متقلب ... ذكريات خالدة
فها هم البشر يقدمون لي حسابا طويلا عن الشعور التي قضيتها بعيد عنهم
أهكذا مصير كل عاشقه ؟ كل حزينه ؟ كل مبدعه ؟
فها أنا في هذا الليل الساكن أهذي وأهلوس .. بلغة غير مفهومة
هكذا بان لي الوضع عندما راجعته مجددا ؟ !
أنها مجرد همسات ... حنين ... شوق وألم متجدد ....
فيملكني حنين كبير لعل أحد يبعث للماضي ويصحيه من نومه الطويل ...
ليعيشه من جديد ... فأنا بانتظار هذا الماضي ...
تتقمع مشاعري وأطلق لعنان لدمعي .. رثاء على رحيله ...
فهو رحل .. بعيدا ... لا أعلم الى اين ..كل ما اعلمه انه كان ينوي الرحيل
فها هو الآن رجف زحفا حثيثا ولم ينتبه لحسراتي ولقلبي الموجوع
فأنا احتاج للعزاء
إن السنوات التي قضيتها أنا وقلبي بانتظار الحب .... طويلة ...
وعندما حن قلبي لذلك الإنسان .. أبى الرحيل ... في وحشة كئيبة
فالحياة سوداء ... مخيفة ... فإلى متى سيقترب مني الأمل
هامسا لزوال ألآلامي الموجعة ؟؟
فقسمات وجهي في سكون رائع
شعور مهضوم في لحظات الضعف ... فالعاطفة جميلة نحو إنسان يهذي بجنون
فشجوني المرير في سمعي يقتلني ... يذبحني ولا احد يشعر ...
فلقد كان ذلك القلب ملاذي وملجأي أهرع إليه وقت الألم
فهو رحل الآن ..... وأنا في أشد حاجتي إليه ...
فينهمر دمعي غزيرا على وجنتاي
ولازلت أجرف تساؤلاتي نحو الرحيل
فلقد طال الانتظار ولم ألقي الإجابة
فأود أن أرحل بنفسي من مزالق هذه المرحلة المحزنة
وعند ساعة البداية .. ابدأ بالبكاء ويعاودني الحنين لذلك القلب
فلم أتصور إني اخلد للنوم ليلا من دون محادثته
فعند رحيله ... بت اقرأ في كل ليلة أحد حروفه .. رسائله ... محادثاته ..
فأنا أريد النوم وذكرياته برفقتي
لا أذكر أني نمت ليلة طيلة الليالي السابقة دون أن أبكي
لا أذكر أني خلدت للنوم من دون حروفه
فوعيت أنها حقيقة .... خالدة .... موجعة ....
فأنا عاجزه عن الصمود أكثر .....
فها هي دمعتي معلقة على أهدابي ... ترفض الصمود وترغب بالنزول على وجنتاي
فلم أكف عن البكاء حزنا على قلبي المحتضر
فأنتهي بي المطاف إلى الحيرة وخيبة الأمل
فأحسست أن الأعوام تمر بلا معنى ... فأود الهروب من الأجواء الصاخبة
أريد ليل ساجي ... وأشراقة بسيطة ...
فلازالت تسري قشعريرة في أوصالي وتنساب من عيني الدموع
وقتما أذكر كلمات الحب والغرام ....
فما الذي كان عناء وشقاء ؟
بما ذا كنت أحلم ؟
وهل أرى الأمل في صورة غامضة من الحياة ؟
وهل لازال قلبي يضطرب وقت تذكر يوم الرحيل ؟
فيا للأسف .. كنت أحسب أن السعادة ... رحل ...
فتبين لي أن السعادة أرحم لها العيش بين الأوهام بدل من أن تسكن
في كيان بلا رحمه ....