حرب الخليج الثالثة (
حرب العراق أو
تحرير العراق أو
احتلال العراق أو
حرب الخليج الثالثة ) هذه بعض من أسماء كثيرة أستعملت لوصف العمليات العسكرية التي وقعت في
العراق عام 2003 والتي أدت إلى إحتلال العراق عسكريا من قبل
الولايات المتحدة الأمريكية حسب تعريف
مجلس الأمن لحالة
العراق في قانونها المرقم 1483 في 2003. ومن الأسماء الأخرى التي أطلقت على هذا الصراع هي "حرب العراق" وحرب الخليج الثالثة و"عملية تحرير العراق" وأطلق المناهضون لهذا الحرب تسمية "حرب بوش" على هذا الصراع. وبدأت عملية غزو العراق في
20 مارس 2003 من قبل قوات الإئتلاف بقياده
الولايات المتحدة الأمريكية وأطلقت عليه تسمية
ائتلاف الراغبين وكان هذا الائتلاف يختلف إختلافا كبيرا عن الائتلاف الذي خاض
حرب الخليج الثانية لأنه كان ائتلافا صعب التشكيل. شكلت القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية نسبة %98 من هذا الأئتلاف. تسببت هذه الحرب بأكبر خسائر بشرية في المدنيين في تاريخ العراق وتاريخ الجيش الأمريكي في عدة عقود.
قدمت الأدارة الأمريكة قبل وأثناء وبعد سقوط
بغداد في 9
ابريل 2003 مجموعة من التبريرات لأقناع الشارع الأمريكي والرأي العام العالمي بشرعية الحرب ويمكن تلخيص هذه المبررات بالتالي:
- استمرار حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بتصنيع وأمتلاك "أسلحة دمار شامل" وعدم تعاون القيادة العراقية في تطبيق 19 قرارا للامم المتحدة بشأن إعطاء بيانات كاملة عن ترسانتها من "اسلحة الدمار الشامل". ومن الجدير بالذكر إنه لم يتم لحد هذا اليوم العثور على "أسلحة دمار شامل" في العراق.
- امتلاك حكومة الرئيس السابق صدام حسين لعلاقات مع تنظيم القاعدة و منظمات "ارهابية" اخرى تشكل خطرا على امن و استقرار العالم.
قبل انتخاب
جورج و. بوش كرئيس للولايات المتحدة قام
ديك تشيني و
دونالد رامسفيلد و
پول وولفويتس بكتابة مذكرة تحت عنوان "اعادة بناء القدرات الدفاعية للولايات المتحدة" في
سبتمبر 2000 اي قبل عام من
احداث سبتمبر 2001 و ورد في هذه المذكرة ما معناه انه بالرغم من الخلافات مع نظام
صدام حسين والذي يستدعي تواجدا امريكيا في منطقة
الخليج العربي الا ان اهمية واسباب التواجد الأمريكي في المنطقة تفوق سبب وجود
صدام حسين في السلطة و يمكن قراءة النص الكامل للمذكرة في [Rebuilding
بعد
احداث 11 سبتمبر 2001 و النجاح النسبي الذي حققه الغزو الأمريكي
لافغانستان تصورت الأدارة الأمريكية ان لها التبريرات العسكرية و الأسناد العالمي الكافيتين لازالة مصادر الخطر على "امن و استقرار العالم" في منطقة
الشرق الأوسط واصبح واضحا منذ نهايات عام 2001 ان الأدارة الأمريكية مصممة على الأطاحة بحكومة
صدام حسين.
تبريرات الحرب حسب المناهضين للحربتعرضت التبريرات التي قدمتها الأدارة الأمريكية إلى انتقادات واسعة النطاق بدءا من الشارع الأمريكى إلى الراي العام العالمي وانتهاءا بصفوف بعض المعارضين لحكم
صدام حسين و يمكن تلخيص هذه التبريرات بالتالي:
- ضمان عدم حصول ازمة وقود في الولايات المتحدة بسيطرتها بصورة غير مباشرة على ثاني أكبر احطياطي للنفط في العالم [2].
- دعم و استمرار الشعبية التي حضت بها الحزب الجمهوري الأمريكي ابان احداث سبتمبر 2001 بغية استمرار هيمنة الحزب على صنع القرار السياسي في الولايات المتحدة.
- تطبيق ما ورد في مذكرة جيني-رامسفيلد-ولفوتز التي كتبت عام 2000 والتي تمهد لدور استراتيجي أكثر فاعلية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
اسلحة الدمار الشامل وحدة انتاج اسلحة بايلوجية متنقلة زعم كولن باول في مجلس الأمن ان العراق يمتلكها
كان تبرير امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل من اهم التبريرات التي حاولت الأدارة الأمريكية و على لسان وزير خارجيتها
كولن باول ترويجها في
الأمم المتحدة و
مجلس الأمن. قبل وقوع الحرب صرح كبير مفتشي الأسلحة في العراق
هانز بليكس ان فريقه لم يعثر على اسلحة نووية و كيمياوية و بايلوجية ولكنه عثر على صواريخ تفوق مداها عن المدى المقرر في قرار
الأمم المتحدة (150 كم) المرقم 687 في عام 1991 وكان
العراق يطلق على هذه الصواريخ اسم صواريخ الصمود. وقد وافق
صدام حسين و محاولة منه لتفادي الصراع بتدميرها من قبل فريق
هانز بليكس [7].
بعد سقوط
بغداد قام الرئيس الأمريكي بارسال فريق تفتيش برئاسة
ديفد كي الذي كتب تقريرا سلمه إلى الرئيس الأمريكي في 3
أكتوبر 2003 نص فيه انه " لم يتم العثور لحد الآن على اي اثر لاسلحة دمار شامل عراقية" واضاف
ديفد كي في استجواب له امام
مجلس الشيوخ الأمريكي ان " بتصوري نحن جعلنا الوضع في
العراق اخطر مما كان عليه قبل الحرب *
[8]، وفي يونيو 2004 وفي سابقة هي نادرة الحدوث ان ينتقد رئيس امريكي سابق رئيسا امريكيا حاليا قال
بيل كلنتون في مقابلة له نشر في مجلة تايمز Time Magazine انه كان من الأفضل التريث في بدء الحملة العسكرية لحين اكمال فريق
هانز بليكس لمهامه في
العراق. ولكن
جورج و. بوش قال في 2
اغسطس 2004 " حتى لو كنت اعرف قبل الحرب ما اعرفه الآن من عدم وجود اسلحة محظورة في
العراق فاني كنت ساقوم بدخول العراق"
في 12 يناير 2005 تم حل فرقة التفتيش الذي شكل من قبل
جورج و. بوش بعد فشلهم على العثور على اسلحة محضورة.