روجينا: "زوج معاصر "جعلني أكثر جرأة

إستطاعت الفنانة روجينا تعويض غيابها عن السينما من خلال حضورها اللافت في مسلسلات مثل "المصراوية" و"أولاد الليل" و"عمارة يعقوبيان" و"سلطان الغرام". أما المسرح فكان له حكاية خاصة عندها ولم يرض طموحها لذلك تركزت تطلعاتها الفنية في شكل كبير في الدراما التلفزيونية. معها هذه الدردشة:

كان حضورك لافتاً في أكثر من عمل تلفزيوني خلال رمضان الماضي، ألا تفقدين تركيزك وأنت تصورين أكثر من عمل في وقت واحد؟




إطلاقاً، لأن الفنان الذي يصوّر أكثر من عمل في وقت واحد يكون متأكداً أنه يستطيع التوفيق في مواعيد التصوير والإمساك بأدوات كل شخصية على حدة. مع ذلك خفت من عدم القدرة على تقديم كل الأدوار في المستوى نفسه، إلا أن آراء الجمهور والنقاد أجمعت على نجاحي فيها كلها، فاعتبرت ذلك تذكرة مرور لتقديمي أكثر من عمل في التوقيت نفسه طالما أنني قادرة على ذلك. أحرص في كل أدواري على التعمق بعناية في جوانب الشخصية وتفاصيلها مع مراعاة شراء ملابسها وإكسسواراتها كما أنني أراعي أن أكون شديدة التركيز قبل وقوفي قبالة كاميرا التصوير كما حصل في مسلسل "المصراوية".

من أين استقيت هذه الثقة لتقدمي على التجربة مرة أخرى من دون خوف؟
من التدريب على تقديم أكثر من شخصية في مسلسل "يوميات زوج معاصر" مع أشرف عبدالباقي، إذ أديت حوالى 20 شخصية مختلفة في اليوم الواحد، لذلك كان هذا العمل بمثابة مدرسة مجانية لي.

أيعني هذا أنك كنت كسولة من قبل؟
بالفعل كنت أشعر بوجود طاقات كامنة في داخلي أريد إخراجها، فجعلني مسلسل أشرف عبدالباقي أكثر جرأة في إبراز أدواتي التمثيلية.

تخرجت من معهد فنون مسرحية ولكن أين أنت من المسرح؟
لم أجد النص المسرحي الذي يغريني ولاعتلاء خشبة المسرح، خصوصاً أنه يحتاج جهداً كبيراً والتزاماً وهذا صعب عليّ في الوقت الحالي، كما أنني اعتذرت عن المشاركة في أكثر من مسرحية، ليس خشية من أن يقال إن زوجي أشرف زكي فرضني على المسرح وقدم لي مسرحية "ملاكي"، فأنا لا أهتم بما يقال ومن حقي أن أعمل في مسرح الدولة خصوصاً أنني تخرجت من معهد الفنون المسرحية والمسرح هوايتي.

هل تعتبرين نفسك محظوظة لأن زوجك نقيب الممثلين؟
طبعاً أنا محظوظة لأنني تزوجت من إنسان محترم يحبني وعشنا معاً قصة حب، وأشعر بالسعادة المطلقة بنجاحه في التمثيل وفي العمل النقابي وكأستاذ في المعهد.

لماذا لا تقدّمين أعمالاً فنية مع زوجك أشرف زكي؟





لأنه شبه متوقف عن المشاركة في التمثيل في الأعمال الفنية حالياً، كما أننا اتفقنا ألا نعمل معاً كي يحقق كل منا نجاحاته بعيداً عن الآخر.

ما رأيك في الزواج الفني، هل هو معيار للنجاح أم العكس؟
لم أتخيل يوماً أن أتزوج من رجل لا ينتمي إلى الوسط الفني، فزوجي متفهم لظروفي وأنا متفهمة لظروفه ويقدر لحظات ضيقي وانفعالي عندما أكون مشغولة بالتفكير في عمل جديد، وأنا مثله تماماً أقدر انشغاله وأعتقد أن هذا يكفي لتحقيق زواج ناجح.

قدمت دور الراقصة من قبل، فماذا عن أدوار الإغراء؟
في مسلسل "درب الطيب" أديت دور راقصة من دون أن أعري جسدي، لأنني أرفض تقديم أدوار الإغراء حتى لو ترتب عليّ الخروج من الوسط الفني جراء ذلك. أعرف أن طريق هذه الأدوار سهل جداً لكنه قصير ولا يعطي الممثل وقتاً كافياً للوصول إلى أحلامه، ويصيبني الاشمئزاز من أدوار الإغراء المبتذلة التي تجرح مشاعر الإنسان.

هل تخافين من أن تحدّ الأعمال التلفزيونية من مشاركتك سينمائياً؟
هذا ليس صحيحاً والدليل أن كل نجوم السينما الكبار كان للتلفزيون الفضل الكبير على نجوميتهم السينمائية