لقاء بريء بين شاب وفتاة ينتهي بين ايدي مغتصبين
بمدينة تسمى خريبكة بالمغرب وقعت هذه القصة المؤلمة
اعتاد الشلب رشيد منذ ان تعرف على الفتاة عواطف ان ينتظرها عند باب المؤسسة التي تعمل بها فكان يكفيه ان تراه بالمكان المعتاد ليسبقها حتى تلحق به ثم يذهبان الى احدى المقاهي ليقضيا بعض الوقت في شرب فنجاني قهوة يضيفان الى نكهتها نكهة الكلام المعسول النابع من قلبين يمنيا النفس بعلاقة جميلة وحميمية سيكون ختامها زواج بينهما لا سيما ان كل واحد منهما وجد ضالته في الاخر حتى ليمكن القول بانهما خلقا لبعضهما ولا وجود لاحدهما دون الاخر
لكن الجو الجميل لدالك المساء من امسيات فصل الربيع اغرى العاشقين بالمشي قليلا عن مشارف المدينة
حيث ترامت الحقول بالوانها الجميلة البهية وحيث النسيم العليل يشفي النفس ويزيد من صفائها حتى ان عواطف لم تفكر ولو لحظة حينما طلب منها رشيد دالك فطاوعته دون تردد واعتبرتها فرصة جميلة للتخلص من ضغط العمل الروتينية قسار جنبا الى جنب يتبادلان اجمل الكلام ويخططان لمستقبل بدا لهما جميلا وملونا بالوان قوس قزح
اختطاف واعتداء
لكن بينما الشمس تتخشع نحو المغيب وفي اللحظة التي فكر فيها العشيقان الرجوع نحو المدينة خرج لهما شخصان على حين بغتة كما يخرج المارد من القمم فافسدا عليهما حميمية لحظتهما ولا سيما انهما لم يترك لهما فرصة للتفكير فيما حدث
اذ مباشرة تمكنا من السيطرة على عواطف بالامساك بها من يدها وعنقها واخرج احد المعتدين سلاحا ابيض هدد به رشيد
ختى كاد يصيبه في مقتل لولا خفة ردة فعله فلاذ بالفرار واطلق رجليه للريح يسابقهما ناجيا بجلده
ليترك عواطف مستسلمة للمصير الدي وقعت فيه فلم يكن لها من يد سوى مطاوعة مختطفيها بعد اوصدا امامها كل امل في استعطافهما اذ كان مصممين على احتجازها والاستمتاع بجسدها المكتنز الممتلىء بالطراوة ووجهها الابيض المنبعت منه البشر فلم يكن ممكنا ان يسمحا فيها مهما حدث
فقد كانا مستعدين لان يتصالحا مع الزمن والموت من اجلها فمضى عليها وقت خالته دهرا اضبحت فيه كالجثة حينما باليم
في انتظار ان تتقادفى الامواج العاتية نحو الشاطىء ولم يكن شيء يؤلمها اكثر من تفكيرها في جبن وخوف حبيبها الدي فر كالفار الدي يهرب مذعورا حينما يرى قطا في طريقه
ولم يحاول الدفاع عن شرفها الدي كانت تعتبره قبل احتجازها انه جزء من شرفه
فقادها تحت تهديد السلاح نحو جنان للتين الشوكي وبداخله استقرا بعد ان اخرج حصيرا كان يخبئه مما يعني انه كان يعرف المكان حق المعرفةولم يتردد في ان يجبرها على الاستسلام ونزع الملابس في انتظار اغتصابهال