القرشية الهاشمية .
- والدها : أسد بن هاشم بن عبد مناف .
-
زوجها عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طالب ، وهي أم ربيب النبي صلى
الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ، وأم إخوته : طالب وعقيل وجعفر ، وأم
هانئ وجمانة وريطة ، وكلهم أبناء أبي طالب .
- لما كفل أبو طالب النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أبيه أشرفت فاطمة على تربيته .
- وبعد وفاة أبي طالب شرح الله صدرها للإسلام فبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهاجرت إلى المدينة .
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر زيارتها ، ويقيل في بيتها .
-
فرحت فاطمة بزواج ابنها علي من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وعاشت مع ابنها علي وزوجه في الدار ، وقال علي لأمه : لو كفيت فاطمة بنت
رسول الله صلى الله عليه وسلم سقاية الماء والذهاب في الحاجة ، وكفتك في
الداخل الطحن والعجن ؟ فتراضوا على ذلك .
- توفيت في حياة النبي صلى
الله عليه وسلم ، قال علي بن أبي طالب : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم
كفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه ، وصلى عليها ، وكبر عليها
سبعين تكبيرة ، ونزل في قبرها، فجعل يومي في نواحي القبر كأنه يوسعه ويسوي
عليها ، وخرج من قبرها وعيناه تذرفان ، وكان قد جثا في قبرها . وفي رواية
: أنه اضطجع معها في قبرها .
- ولما ذهب اقترب منه عمر بن الخطاب
وقال : يا رسول الله ! رأيتك تفعل لهذه المرأة شيئاً لم تفعله على أحد من
قبل ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( يا عمر ، إن هذه المرأة كانت بمنزلة
أمي التي ولدتني ، إن أبا طالب كان يصنع الصنيع وتكون له المأدبة ، وكان
يجمعنا على طعامه ، فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبنا فأعود به ) .
-
وفي رواية : لما سئل عن سر صنيعه بقبرها قال : ( إنه لم يكن بعد أبي طالب
أبر بي منها ! إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة ، واضطجعت في قبرها
ليهون عليها عذاب القبر ) .
نساء حول الرسول ، لمحمود طعمة حلبي ،ص 19