صدر حديثا كتاب "بغداد والغزو الأجنبي ـ الدروس والعواقب" للجنرال إبراهيم الشمري في 297 صفحة من القطع الكبير.
يتحدث الكتاب، وفقا لجريدة "الدستور" الأردنية، عن فترات الغزو التي اجتاحت بغداد وبالتحديد من فجر الإسلام وإلى يومنا هذا، وركز الكتاب على الغزو الأمريكي الأخير عام 2003 وما جرى من تطورات فيما بعد على يد المجموعات المسلحة المناوئة للغزو ومجموعات الإرهاب.
يتناول الكتاب أحداث تفجيري الإمامين علي الهادي وابنه حسن العسكري في مدينة سامراء شباط عام 2006 ودور العملاء في تصفية علماء السنة في العراق.
ومن أجواء الكتاب نقرأ: "اتفق الجانبان العراقي والأمريكي على تنفيذ خطة بغداد في بداية عام 2007 وذلك للتخلص من الميليشيات الشيعية (فرق الموت) وجيش المهدي وكذلك تنظيمات القاعدة السنية في شمال وغرب العراق وخلال المناقشات التي جرت مع الجانب الأمريكي حول أي من المناطق التي سيبدأون فيها، طلب المالكي أن تطبق الخطة على مناطق العرب السنة قبل مدينة الصدر معقل مقتدى الصدر وميليشياته فأثار امتعاض القيادة الأمريكية التي رأت فيه أنه طائفي يصلح كرئيس حزب وليس كرئيس لوزراء العراق الذي يحتاج إلى شمل كل الأطياف والمجموعات الطائفية والعرقية في ظرف عصيب يمكن أن يؤدي إلى تقسيم العراق.
مع استمرار المجادلات غير الناضجة مع المالكي حول الخطة استغل الأخير منصبه لأن يصدر أمرا مكتوبا إلى مقتدى الصدر وأنصاره يطلب منه مغادرة العراق إلى إيران خشية إلقاء القبض عليه من قبل القوات الأمريكية فتأخر التصديق على الخطة حتى منتصف شهر شباط من عام ,2007
استهلت القيادة الأمريكية عمليتها في سياسة جديدة اختمرت في واشنطن بإلقاء القبض على أربعة إيرانيين في إربيل قالت عنهم أنهم ضباط في الحرس الثوري الإيراني رغم اعتراض القيادة الكردية على ذلك".