العميد كامل أبو عيسى:إسرائيل حاولت توريط إدارة البيت الأبيض

اعتبر المدير العام للمركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية الإعلانات الإسرائيلية المتلاحقة عن الخطط والموازنات الاستيطانية الجديدة في عموم مناطق القدس الشرقية المحتلة بمثابة القنابل الموقوتة والمؤقتة لفرض سياسات العدوان والأمر الواقع الاسرائيلى على الشعب الفلسطيني من جهة وإفراغ زيارة الرئيس جورج بوش من محتواها ومضمونها العملي من جهة أخرى وأكد بان هذه السياسات الاسرئيلية المفضوحة لم تعد تنطلي على احد في إدارة البيت الأبيض الامريكى ولن تهز حرفا واحداً في قائمة الثوابت الوطنية للرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"
كما توقع الدكتور العميد كامل أبو عيسى انحسار مكانة الدور الاستراتيجي الاسرائيلى على صعيد منطقة الشرق الأوسط وقال:بان إسرائيل حاولت توريط إدارة البيت الأبيض الامريكى في حرب طاحنة ضد إيران وحتى تتمكن بعد ذلك من بسط سيطرتها ونفوذها على منطقتي الخليج والمشرق العربي على حساب المصالح الأمريكية والدولية الأخرى وباعتبارها القوة الوحيدة القادرة على العربدة في عموم المنطقة وخاصة بعد خروج العراق المؤلم من توازنات المنظومة الدفاعية للترتيبات الإقليمية وأكد في نفس الوقت على أهمية التحولات المبنية على القناعان الأمريكية الجديدة والتي أصبحت تنظر إلى الكيان الاسرائيلى باعتباره جزءا من المصالح الأمريكية المنتشرة في عموم المنطقة فقط وليس الحامي الوحيد لهذه المصالح وبحسب أقوال المدير العام للمركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية فان الفقدان الاسرائيلى لهذه الوظيفة والتي كانت تسمى في أدبيات زمن الحرب الباردة (بكلب الحراسة) لم ترق للجانب الاسرائيلى والذى يحاول المستحيل لاستعادة هيبته ومكانته المفقودة
وعمليا: وبعد الانتشار العسكري الامريكى في مساحات منطقة الخليج من جهة واضطرار أمريكا لاستقدام كتائب القوات الدولية (اليونفيل)لحماية حدود إسرائيل من قوات حزب الله في جنوب لبنان من جهة أخرى كان بمثابة الدليل والمؤشر على نهاية العصر الاسرائيلى المليء بالخرافة وجنون العظمة وكما يبدو ربما يطرأ المزيد من عوامل الفتور والتدهور في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لأسباب تتعلق بتضارب المصالح وبرفض إسرائيل التسليم بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وعرقلتها لمشروع الرئيس بوش القاضي بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وباعتبار أنها"اى هذه الدولة الفلسطينية المقترحة" ستصبح جزاً هاماً في منظومة المصالح الحيوية الأمريكية المنتشرة في عموم المنطقة

اسرائيل طول عمرها تبحث عن اعوان لها فان لم تجد من يعاونها تعمل على اسقاط وعمل المستحيل لكي تجعله في غيابت السجون واعوان اليهود تجدهم يساعدونهم بالملايين ويجعلونهم يتمتعون بسلطه عظمى في اي دوله كانت

:( امال