زوجات المرشحين لدخول البيت الأبيض..واحدة امرأة لعوب والأخرى

نادرة ما يظهر المرشحون الطامحون في السباق من اجل الرئاسة الاميركية لوحدهم. لا يحدث ذلك الا في المناظرات التلفزيونية عندما يكونون تحت اضواء الكاميرات فيما تكون زوجاتهم من بين الجمهور، لكن في جميع اللقاءات الاخرى ترافقهم زوجاتهم وفي حالة هيلاري كيلتون، ظاهرة هذا السباق: زوجها. هو ليس زوجاً عادياً بل رئيساً سابقاً ولفترتين يطمح ان يدخل البيت الابيض للمرة الثالثة، لاول مرة في تاريخ الولايات المتحدة.
ولعل اللافت ان زوجات المرشحين الديمقراطيين هن اللواتي يستقطبن الاهتمام أكثر من مرشحي الحزب الجمهوري، خاصة ان أبرز مرشيحهم عمدة نيويورك السابق رودي جولياني يتعرض لوابل من الانتقادات لحياته الزوجية المضطربة حيث طلق مرتين، في حين ان زوجته الحالية جيديث جولياني تزوجت قبله مرتين. وزواجهما يعد الثالث لكليهما. اكملت جيديث، 53 سنة، دراستها الثانوية ثم عملت بعد ذلك في مجال التمريض في ولاية بنسلفانيا. وهي امرأة لعوب تزوجت في البداية طبيباً وانتقلت معه الى ولاية نورث كارولينا، ثم تزوجت بعد ذلك تاجرا يعمل في مجال ديكورات الجدران حيث انتقلت معه الى اطلنطا، وتبنيا ابنتهما ويتني. بيد ان زواجهما انتهى بتبادل الاتهامات حيث قالت إنه تعرض لها بالضرب، في حين اتهمها هو بأنها ليست سوية التفكير.

انتقلت جيديث مع ابنتها الى نيويورك عام 1992، واضطرت في اكثر من مرة الى العيش مع اصدقاء نظراً لظروفها المالية السيئة، قبل ان تعمل موظفة استقبال في عيادة طبيب اسنان. وكانت تتابع في الوقت نفسه دروساً في الكومبيوتر والاعمال في المساء. وخلال هذه الفترة تقع في عشق طبيب نفساني في مستشفى «وودهل»، يدعى مانوس زاشورداكيس، ودامت علاقتها به لمدة اربع سنوات.

والتقت زوجها الحالي رودي جولياني عندما كان عمدة نيويورك في ناد لتدخين السيجار، ونشأت بينهما علاقة خاصة على الرغم من ان جولياني كان يومئذ متزوجاً بزوجته الثانية في حين كانت جيديث ما تزال على علاقة مع زاشورداكيس. استمرت علاقتهما طي الكتمان لمدة سنة كاملة، وفي عام 2000 خصص لها جولياني بصفته عمدة نيويورك حراسة وسيارة خاصة لتنقلاتها، ثم اصبحا يظهران مع بعض في مناسبات خاصة، على أساس انها «صديقة مقربة جداً». وفي مايو (آيار) عام 2003 تزوجا، واصبحت تساعده في كتابة خطبه الانتخابية.

ويبدو ان وضعية المرشح الجمهوري الثاني جون ماكين أفضل بكثير من رودي جولياني، لكنه كذلك تزوج زوجته الحالية بعد زواج فاشل، وهي مسألة لا يمكن للناخبين الاميركيين ومعظمهم من المحافظين ان يقبلونها بسهولة. بيد ان زوجة جون ماكين افضل بكثير من زوجة جولياني التي عاشت حياة صاخبة. والشيء الوحيد المشترك بينهما هو السن، إذ تبلغ كندي هينسلي من العمر 53 سنة كذلك، وهي سيدة اعمال وفاعلة خير، فهي رئيسة مجموعة هنسلي، ومؤسسة «الفريق الطبي الاميركي المتطوع» وتشا[رك كندي بدور كبير في حملة زوجها. ولدت في ولاية اريزونا وكان والدها هو مؤسس مجموعة هنسلي المتخصصة في صناعة الجعة.

تزوجت عام 1980 من جون ماكين الذي يعتبر احد ابطال حرب فيتنام وكان يكبرها بحوالي 20 سنة ، ورزقت منه باربعة ابناء. وأكبر لطخة في حياة كندي اعترافها عام 1994 بانها كانت تتعاطى لعقاقير مهدئة ولمدة خمس سنوات وكانت تحصل عليها بالسرقة من جمعية خيرية. وقررت بعد ذلك التطوع ومساعدة المدمنين على العقاقير، وتقول في هذا الصدد «على الرغم من افعالي لم تؤثر على الجمعية الخيرية فإن تلك الافعال كانت خاطئة واعتذرت عما فعلت».

وعلى عكس جوديث اللعوب وكندي التي سرقت عقاقير من جمعية خيرية، فإن جانيت هاكبي زوجة مايك هاكبي المرشح الجمهوري الذي تعززت حظوظه في الآونة الاخيرة تبدو سيدة محترمة، حيث تقف خلف زوجها خلال التجمعات الانتخابية وحين يخطو مبتعداً عن المسرح تترك مسافة بينها وبينه. وتعرف جانيت، 52 عاما، بانها سيدة مستقيمة وتتحدث بنزاهة وصدق. ولدت في اسرة تتكون من ثلاثة اشقاء وشقيقة، عاشوا مع امهم بعد رحيل والدهم. عاشت حياة فقر وعوز في ولاية اركنساس حيث ستصبح في ما بعد زوجة حاكم هذه الولاية. وكانت ومنذ صغرها تواقة للمغامرة والتنافس. خلال دراستها في المرحلة الثانوية تعرفت على مايك هاكبي، وكانت آنذاك نجمة في لعبة كرة السلة، وتزوجا وهما في سن 18 سنة، لتكتشف بعد سنتين انها مصابة بسرطان في النخاع الشوكي وانها قد تعيش باقي حياتها مقعدة ولا تستطيع الانجاب. وقالت إن زوجها اعتنى بها خلال تلك الفترة وكان يساعدها على المشي. وبعد علاج مكثف شفيت تماماً من المرض وأنجبت ثلاثة ابناء. وتقول جانيت عن رهان زوجها الفوز بترشيح الحزب الجمهوري واحتمال ان تصبح السيدة الاولى «ممارسة السياسة ليس من الاشياء التي يمكنني القيام بها». وزادت تقول «لا اعتقد ان الامر يناسبني خاصة انني القب بملكة المرح».

على جانب المرشحين الديمقراطيين تبدو الامور مغايرة. يتعاطف كثيرون مع جون ادواردز وهو سيناتور سابق من ولاية نورث كارولينا في مجلس الشيوخ، وترشح مع السيناتور الديمقراطي جون كيري الذي خسر امام الرئيس الحالي جورج بوش. هذا التعاطف سببه زوجته المصابة بمرض السرطان والتي أبدت صلابة غير عادية في مواجهة الداء.

اعلن الزوجان في مارس (آذار) الماضي ان اليزابيث عاد اليها سرطان الصدر بعد ان كانت تظن انها شفيت منه تماما.

ولدت اليزابيث عام 1949 في فلوريدا. وهي من اصول ايطالية، وكان والدها طياراً عمل في اليابان. التقت بزوجها عندما كانا يدرسان في كلية القانون في جامعة نورث كارولينا، ولهما اربعة ابناء.

عملت في مجال تخصصها حيث بدأت موظفة في محكمة ثم تدرجت الى ان عملت مستشارة قانونية لبعض الشركات. نقطة الخلاف الوحيدة بينها وبين زوجها هي نظرتهما لزواج المثليين. تقول في هذا الصدد: «لا افهم لماذا سيزعجني زواج شخص آخر حتى لو كان الزوجان من الجنس نفسه...انا مرتاحة جدا مع زواج المثليين».

وكانت اليزابيث اكتشفت مرض سرطان الصدر بعد ان هزم زوجها مع جون كيري، وعلى الرغم من عودة المرض، فإنها اعلنت ان الحملة الانتخابية لزوجها ستستمر بالحماس نفسه. مجلة «تايم» كتبت مقالا عن شجاعتها: «نحن معجبون باليزابيث لشجاعتها» وتساءلت «هل يمكن ان نكون بنفس شجاعتها اذا وجدنا انفسنا في ظروف مماثلة؟».

فور ان اعلن باراك اوباما عن ترشحه، صدرت مجلة «ابوني» الشهرية بصورة غلاف تضم اوباما وزوجته ميشيل بعنوان «الزوجان الاولان المقبلان في اميركا».

لعل من المفارقات المثيرة في سباق الانتخابات الاميركية ان المرشح صاحب الشخصية الجذابة والذي يتمتع بكاريزما استثنائية هو اوباما، في حين لا تقل زوجته ميشيل، وهي محامية، عنه جاذبية. هذه المرأة ذات الطول الفارع (180 سنتمتراً) ولدت عام 1964 من ابوين اميركيين سود في شيكاغو وهي بالتالي أصغر زوجات المرشحين للرئاسة، تزوجت من اوباما عام 1992 ولهما بنتان. عندما اعلن اوباما عن ترشيحه قالت ميشيل «يا آلهي من يستطيع ان يقول انا مستعد ان اكون رئيساً أو اكون السيدة الاولى».

يا استاذي هذي ناس ما بيهتموا لا في عادات ولا في تقاليد ولا مين اتزوج ولا اطلق بس عندهم كيف يوصلوا بغض النظر حيوصلوا صح ولا لا المهم يكونوا يعملوا اللي همه عاوزينه
تقبل مروري شكرا يا استاذي


شكرا :( امال

شكرا امال لمرورك وهما كدة الشعب البارد احنا بنسميه عندنا لان بارد فعلا